زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحشر]

صفحة 221 - الجزء 1

  السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ ...} إلى آخر السورة [الحشر]،

  في هذه الآيات:

  - ذكر بعض أسماء الله تعالى وصفاته.

  - وفيها إشارة إلى أن كلمة الإخلاص أفضل صفات الله تعالى، وذلك من حيث أنه تعالى صدر بها صفاته، ومن حيث كررها، وتسمى «لا إله إلا الله»: كلمة الإخلاص، وكلمة التوحيد، وكلمة التقوى.

  وإنما كانت أفضل الصفات - لأن معناها إثبات الإلهية لله تعالى وأنه الإله الواحد، وأن ما سواه باطل، وتعني البراءة من كل معبود سوى الله تعالى.

  وقد صدّر الله تعالى سورة الإخلاص عند تعداد صفاته تعالى بـ «أحد»، وفي قوله: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٦٥ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ٦٦}⁣[ص]، وفي آية الكرسي، وفي أول آل عمران، وفي مواضع أخرى، وكل ذلك دليل على فضل تلك الكلمة كما لا يخفى.

  · قال الله سبحانه وتعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ٢٢ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ٢٣ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٢٤}⁣[الحشر]، في ذلك:

  أن إثبات الوحدانية لله تعالى، ونفي الشريك عنه هو أول ما يجب على المكلفين معرفته من صفات الله تعالى، ويتلو ذلك في الأهمية معرفة إحاطة علم الله تعالى بالغيب والشهادة، ويتلو ذلك معرفة سعة رحمة الله بعباده حيث أعطاهم جلائل النعم ودقائقها.