[فوائد من سورة الحاقة]
[فوائد من سورة الحاقة]
  · في تفسير أهل البيت $ لقوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧}[الحاقة]، أنه يقوم بتدبير الملك يوم القيامة ثمانية أملاك أو ثمانية أصناف من الملائكة.
  وأقول: الثمانية الأصناف التي تقوم بتدبير الملك يوم القيامة هي كما يلي:
  ١ - صنف مهمته تعذيب أهل النار، وهذا الصنف هو المعني بقوله تعالى: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}[التحريم]، ولقوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ٣٠ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ..} الآية [المدثر]، وعلى هذه الجماعة من الملائكة ملك اسمه مالك: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ...}[الزخرف: ٧٧].
  ٢ - وصنف مهمته تعظيم أهل الجنة، وإيصال الثواب إليهم، وهم المذكورون في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ٧٣}[الزمر]، وفي قوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ٢٣ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ٢٤}[الرعد]، في آيات كثيرة.
  ٣ - صنف يسوق أهل النار من المحشر إلى جهنم، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا}[الزمر: ٧١].
  ٤ - صنف يسوق أهل الجنة من المحشر إلى الجنة، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}[الزمر: ٧٣].
  ٥ - / ٦ - وصنف منهم $ يسوق الخلائق عند بعثهم إلى موضع الحساب، وصنف منهم $ يشهد على المكلفين بما قدموا وأخروا، وهذان الصنفان هما المذكوران في قوله تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ٢١}[ق].
  ٧ - وصنف منهم $ على حساب المكلفين ومناقشتهم وإعطائهم الكتب،