زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحاقة]

صفحة 241 - الجزء 1

[فوائد من سورة الحاقة]

  · في تفسير أهل البيت $ لقوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧}⁣[الحاقة]، أنه يقوم بتدبير الملك يوم القيامة ثمانية أملاك أو ثمانية أصناف من الملائكة.

  وأقول: الثمانية الأصناف التي تقوم بتدبير الملك يوم القيامة هي كما يلي:

  ١ - صنف مهمته تعذيب أهل النار، وهذا الصنف هو المعني بقوله تعالى: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}⁣[التحريم]، ولقوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ٣٠ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ..} الآية [المدثر]، وعلى هذه الجماعة من الملائكة ملك اسمه مالك: {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ...}⁣[الزخرف: ٧٧].

  ٢ - وصنف مهمته تعظيم أهل الجنة، وإيصال الثواب إليهم، وهم المذكورون في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ٧٣}⁣[الزمر]، وفي قوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ٢٣ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ٢٤}⁣[الرعد]، في آيات كثيرة.

  ٣ - صنف يسوق أهل النار من المحشر إلى جهنم، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا}⁣[الزمر: ٧١].

  ٤ - صنف يسوق أهل الجنة من المحشر إلى الجنة، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}⁣[الزمر: ٧٣].

  ٥ - / ٦ - وصنف منهم $ يسوق الخلائق عند بعثهم إلى موضع الحساب، وصنف منهم $ يشهد على المكلفين بما قدموا وأخروا، وهذان الصنفان هما المذكوران في قوله تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ٢١}⁣[ق].

  ٧ - وصنف منهم $ على حساب المكلفين ومناقشتهم وإعطائهم الكتب،