[فوائد من سورة النبأ]
[فوائد من سورة النبأ]
  · ﷽، قال تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ١ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ٢ ...} إلخ [النبأ]:
  هذه السورة الكريمة نزلت في إثبات البعث وتقريره رداً على الكفار المنكرين له والمستبعدين لحصوله فأول آية هي: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ١} عن أي شيء يتساءلون؟ استفهام يستنكر الله به على المستبعدين لحصوله، وعلى المنكرين لوقوعه، بمعنى أن البعث حقيقة ثابتة لا تستبعد في قدرة الله الحكيم العليم، وليس فيها ما يبعث على التساؤل والاستنكار.
  {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ٢} عن البعث والحساب.
  {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ٣} فبعض منهم يجحده، وبعض آخر يثبته، ووصف النبأ بالعظيم؛ لعظم البعث وما يترتب عليه من الحساب والجزاء الخالد.
  {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ٤ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ٥} كلا ردع وزجر للمنكرين للبعث على إنكارهم.
  · قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ١٠ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ١١}[النبأ]:
  فوائد من الآية:
  ١ - ينبغي أن يكون طلب الرزق في النهار لا في الليل، فيطلب العبد رزقه ويلتمسه في أي وقت من أوقات النهار، وقد جاء في السنة الحث على طلب الحاجات في البُكَر.
  ٢ - امتن الله تعالى على عباده بما جعل من نعمة الليل ونعمة النهار، وأرانا فيهما من آثار قدرته وعلمه وحكمته آيات بينات.
  ٣ - وردت هاتان الآيتان في سياق الاستدلال على قدرة الله تعالى على البعث والحساب.
  ٤ - يغطي الليل بظلمته الأرض وما عليها لمصالح عظيمة للإنسان والحيوان، فكثير من هوام الأرض وحشراتها وحيواناتها تخرج في الليل لطلب رزقها،