زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة العلق]

صفحة 267 - الجزء 1

  عند الله تعالى.

  - وفي الدرجة الثانية بعد علوم الشرائع السماوية العلوم الدنيوية وهي كثيرة كالعلوم السياسية والعلوم الاقتصادية والعلوم الاجتماعية والعلوم الرياضية والعلوم الطبية والعلوم الصناعية وميادينها كثيرة، وعلوم البحار والفضاء، والعلوم الطبيعية و ... إلخ، وقد تطورت اليوم العلوم الصناعية تطوراً عظيماً في جميع المجالات.

  - ولا يخفى أنها علوم عظيمة استفاد منها البشر وسخروها في منافعهم، إلا أن الإنسان لا يعدو أن يكون كما قال الله تعالى في هذه السورة بعد الآيات التي صدرنا بها هذا الموضوع: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ٦ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ٧}⁣[العلق]، فلم تزدهم النعم التي أفاضها الله تعالى عليهم في هذا الزمان إلا طغياناً وكفراً وتمرداً على الله وفساداً في الأرض.

  - ويستفاد أيضاً أن الله تعالى يحب أن يتعلم الإنسان القراءة والكتابة، وأن يكتسب العلوم الدينية والدنيوية.

  - وأن كتابة العلوم وقراءتها من الكتب والاستفادة منها أمر مطلوب لله.

  - كما يؤخذ من هنا أن الشارع الحكيم لم ينه عن تدوين السنة النبوية.

  - الأمر بالقراءة متوجه إلى النبي ÷ وهو المخاطب به أولاً، والأمة مأمورة بما أمر بها نبيها ÷ إلا ما استثني وهو أمور معدودة يعرفها العلماء، وحينئذ فتكون الأمة مأمورة بالقراءة التي أمر بها النبي ÷ وبالعلم الذي أمر بتعلمه النبي ÷.

  - وقد تعلم النبي ÷ القراءة للقرآن والعلم الذي تضمنه القرآن وعلم الشرائع والأحكام، تعلم كل ذلك وغيره من جبريل #، ثم تعلم المسلمون ذلك من النبي ÷، وأمر ÷ أن يعلم بعض المسلمين بعضاً.

  وكان المسلمون في أول الأمر يتعلمون ذلك ويحفظونه حفظاً في صدورهم، ولم يكونوا يكتبونه في الصحائف.