زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة العلق]

صفحة 269 - الجزء 1

  - وإذا كان الله تعالى أمر القارئ بأن يبتدئ قراءته للقرآن باسم الله تعالى ليحظى بمعونة الله وفضله - فإن ذلك يفيد أن المبتدئ باسم الله في أي عمل آخر يحظى بمعونة الله أيضاً، هكذا يستفاد بالقياس والإلحاق.

  - والمراد من العلوم الدنيوية هو العلوم التي ينتفع بها الناس، وكل ما كان أكثر نفعاً كان أولى بالتعلم من غيره.

  - وإذا كان للمسلمين دولة فحقيق عليها أن تصنف لكل علم محتاج إليه صنفاً من الطلبة يغطي حاجة البلاد في ذلك المجال.

  · {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ٥}⁣[العلق]:

  - كانت هذه الآيات الكريمات أول ما نزل من القرآن على النبي ÷، وفيها:

  ١ - ذكر نعمتين من نعمه العظيمة على الإنسان هما:

  أ خلق الإنسان على ما هو عليه من الكمال.

  ب تعليمه الإنسان ما لم يعلم من أنواع العلوم، من ذلك تعليمه الكتابة بالقلم، والقراءة لما سطره القلم في الأسفار، وفي ذلك دليل على أن هاتين النعمتين هما أعظم نعمة على الإنسان على الإطلاق.

  وقد ذكر الله تعالى هاتين النعمتين في سورة الرحمن، وصدَّر بهما ذكر نعمه على المكلفين، فقال سبحانه وتعالى: {الرَّحْمَنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ٤}، ثم بعد ذلك عدد الله تعالى في هذه السورة الكثير من نعمه.

  وفي سورة العلق أصحب الله تعالى ذكر هاتين النعمتين بصفتين من صفاته هما: «ربك، الأكرم»، وفي سورة الرحمن باسمه «الرحمن» وكل ذلك يشير إلى أن تلك النعمتين العظيمتين صدرتا عن رحمة من الله عظيمة بالإنسان،