[فوائد من سورة العاديات]
  ٢ - أنه يستحب اقتناء الخيل وحسن تربيتها وترويضها إلى أن تكون على الصفة التي أقسم الله تعالى بها في هذه السورة.
  ٣ - أن الخيل من عتاد الحرب.
  ٤ - أن الله يحب القتال على الخيل.
  ٥ - أن الفارس أفضل عند الله من الراجل من حيث القتال على الخيل والقتال على الرجل.
  ٦ - أن أفضل الأوقات للغارة على العدو هو وقت الصبح، وقد كان النبي ÷ إذا غزا قوماً سار إليهم فإذا وصل بالقرب منهم في العشي انتظر حتى الصباح فإذا أصبح غار عليهم.
  ويؤيد ذلك قوله تعالى: {فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ١٧٧}[الصافات].
  وينبغي أن تكون الغارة في أول الصباح بعد صلاة الفجر مباشرة؛ لأنه الوقت الذي يظهر فيها لمعان قدح الحوافر.
  ٧ - أن تكون الغارة مشتملة على عدد من الخيول متصفة بالسرعة القصوى.
  ٨ - وأن لا يتوقف جري الخيل وسرعتها حتى تتوسط العدو ولا تقف دون وسطه.
  ٩ - أن النصر متوقع إذا كانت الغارة على حسب ما ذكرنا.
  ١٠ - في ذلك دليل على أن العدو يفشل ويرعب إذا رأى سرعة الخيل المغيرة عليه.
  ١١ - أكد الله تعالى على الحث على سرعة الخيل وعدم توقفها حتى تتوسط صفوف العدو بعدة تأكيدات:
  - بذكره ضبح الخيل وهو شدة صوت نَفَسها من أثر الجري والسرعة.
  - وقدحها النار بحوافرها من قوة الجري وشدته.
  - إثارتها للغبار المتصاعد في السماء من شدة الجري وقوة الحركة.
  - العطف بالفاء يدل على عدم التوقف في الجري والسرعة حتى توسطت العدو.
  ١٢ - لعل السر والحكمة من تحديد الصبح للغارة:
  - أن الخيل والرجال تكون في الصباح نشطة وقوية؛ لأن النوم والراحة تعيد