٤ - أن يدعو الناس إلى الإيمان والعمل الصالح والعمل بشرائع الله وأحكام دينه، ويوضحها لهم، ويرغبهم فيها، ويحذرهم من عصيان الله، و ... إلخ.

  ٥ - أن يكونوا هداة إلى الحق، وأدلاء على سبله ومبينين لها.

  {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ...}:

  أمر الله تعالى نبيه ÷ بأن يمضي في أداء رسالته، ونهاه أن يستمع لما يقوله الكافرون والمنافقون في سبيل دعوته من الأمر له بالكف عن الدعوة والسكوت عن ذكر آلهتهم، و ... إلخ.

  وأمره تعالى أن لا يلتفت إلى تهديداتهم ولا يكترث بها، بل يمضي في دعوته إلى الله وإلى دينه من غير مبالاة ولا اهتمام بشيء من ذلك، وأن يثق بالله ويعتمد عليه فإنه سيكفيه ما يخاف منهم وما يتوقعه من تهديداتهم.

  - وقد وردت الآية في ذكر وظائف النبي ÷ على الترتيب المنطقي؛ فالواجب على النبي ÷ أولاً وقبل كل شيء أن يبين الأدلة والبراهين والحجج للناس، فإذا بين ذلك وقبلوه وآمنوا به؛ فإنه يبين ما أعد الله تعالى من الخير الكثير والثواب الوفير والكرامة العظيمة في جنات النعيم، و ... إلخ.

  - وإن هو بين الحجج والبراهين والأدلة ثم لم يستجيبوا ولم يؤمنوا فإنه يأخذ في بيان ما أعد الله للمكذبين والكافرين من العذاب الدائم في دار الجحيم و ... إلخ.

  - ثم بعد بيانه ÷ للبشارة للمؤمنين والإنذار للمكذبين فعليه ÷ أن يدعو المؤمنين بعد تبشيرهم بالثواب والكرامة إلى العمل بأحكام دين الله والاستقامة على ذلك.

  - ثم بأن يكون ÷ سراجاً منيراً يضيء للمؤمنين سبل الحق ويدلهم عليها ويهديهم إليها لئلا يضلوا عن الحق.