[وعلمك ما لم تكن تعلم]
  لذلك فيكون مغفرة الذنب هو مغفرة ذنوب أصحاب النبي ÷ المسلمين، أو مغفرة ذنوب المشركين أو مغفرة ما توهمته قريش ذنباً على النبي ÷ كما قدمنا والله أعلم.
  - وإتمام النعمة على النبي ÷ بالفتح هو أن فتح مكة كان سبباً في إسلام قريش جميعاً وبإسلام قريش دخلت قبائل العرب في الإسلام حتى عم الإسلام جزيرة العرب جميعاً وبذلك يكون النبي ÷ قد أتم رسالته وبلغها وأكمل مشوار مهمته بنجاح عظيم حظي برضوان الله عليه، فصلوات الله عليه وسلامه ورحمته وبركاته وعلى أهل بيته الطاهرين.
  - وهداية الله تعالى لنبيه ÷ إلى صراط مستقيم نعمة حصلت بسبب فتح مكة حيث أن العراقيل والعوائق التي كانت تعترض النبي ÷ في طريق دعوته قد زالت وكسحت بسبب فتح مكة وإسلام قريش فنفذت رسالة النبي ÷ وسار دينه في جميع الجزيرة العربية ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فلم يلق النبي ÷ في طريقه المستقيم بعد الفتح ما يعرقل سير الرسالة، والحمد لله رب العالمين.
  - وبالفتح وإسلام قريش زالت العوائق والعراقيل في طريق الدعوة، وبزوالها انتصر النبي ÷ على المشركين في جزيرة العرب، وارتفعت راية الإسلام في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
[وعلمك ما لم تكن تعلم]
  · قال الله تعالى: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ١١٣}[النساء]، يؤخذ من ذلك: أن العلم بأحكام الله وشرائعه فضيلة عظيمة.
  ويبين ذلك ويوضحه: أن الرسل À أفضل البشر عند الله، وإنما كانوا أفضل البشر؛ لأنهم جاءوا من عند الله برسالة إلى البشر هي أن يعلموهم العلم والعمل.
  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ١١٣}[النساء]، في هذا: