زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 338 - الجزء 1

  وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ٧٠}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ١٦٣ - أن المنافقين مصممون على ما هم عليه من حيث السرائر.

  ١٦٤ - وأنهم قد عرفوا ما أحل الله تعالى بالمكذبين برسله والمعاندين لهم والمستهزئين بهم.

  ١٦٥ - وأنهم قد عرفوا ما جاءهم به رسول الله ÷ من البينات الدالة على صدق النبي ÷ فعاندوا بعد استحكام معرفتهم بها.

  ١٦٦ - وقد كان من المفروض أن العاقل إذا عرف صدق الوعيد أن يتقي فعل أسبابه، ولكن المنافقين لسوء تدبيرهم لم يقلعوا عن أسباب الهلكة.

  ١٦٧ - أن الله تعالى يقص في كتابه الكريم قصص الأمم السابقة لتعتبر بها هذه الأمة، ولتتحذر من الوقوع في مثل ما وقعوا فيه؛ لئلا يصيبهم مثل ما أصابهم.

  ثم قال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٧١ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ٧٢}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ١٦٨ - أن للمؤمنين علامات هي على الضد من علامات المنافقين، وهي:

  · إخلاص المودة والمؤاخاة فيما بينهم، ومناصرة بعضهم لبعض.

  · ديدنهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  · يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة.

  · يطيعون الله ورسوله.

  ١٦٩ - وأهل هذه العلامات هم أهل الوعد برحمة الله وحسن ثوابه، وكبير رضوانه.