زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[نبي الله إبراهيم # مع أبيه]

صفحة 361 - الجزء 1

  ١ - أن صلاح الأب والتزامه بالتقوى سبب لبقاء ذريته ونمائها.

  ٢ - أنه يجوز سؤال الله تعالى شرف الدنيا والرفعة فيها.

  ٣ - وأنه لا محذور في طلب المكلف بأعماله الصالحة ثواب الدنيا وثواب الآخرة، وفي القرآن ما يدل على ذلك؛ من ذلك: {فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}⁣[النساء: ١٣٤]، وقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ٢٠١ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ٢٠٢}⁣[البقرة].

  ٤ - كما يؤخذ من ذلك أن الله تعالى استأصل السلالة البشرية على وجه الأرض بالطوفان فلم يبق منها إلا من ركب مع نوح # في السفينة.

  ٥ - كما يؤخذ من ذلك أن نوحاً # كان مرسلاً إلى جميع بني آدم الذين كانوا في عهده على وجه الأرض، وذلك لأن عذاب الاستئصال لا يكون إلا بعد الإعذار والإنذار، ويؤيد ذلك: دعاء نوح #: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ٢٦ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ٢٧}⁣[نوح].

[نبي الله إبراهيم # مع أبيه]

  · {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ٤١ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ٤٢ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ٤٣}⁣[مريم]،

  في ذلك فوائد:

  - أن العقل حجة كافية لإبطال دين الشرك.

  - أن تعظيم من لا يستحق التعظيم قبيح، وأن قبحه متقرر في العقول.

  - أن الجاهل تابع والعالم متبوع في الشؤون الدينية والدنيوية.

  - لا حرج على العالم أن يذكر نفسه بالعلم بين الناس ليتبعوه.