زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[وفيها أيضا]

صفحة 400 - الجزء 1

  ٢ - أن (عين) تستعمل حقيقة في الماء الخارج بنفسه من الأرض أو فيما يشبه الماء من المائعات الخارجة من بطن الأرض.

[وفيها أيضاً]

  يظهر لي والله أعلم فيما ذكره الله تعالى عن سليمان # من إلانة الحديد له واستخراج معدن النحاس «عين القطر» ومعدن الزجاج المذكور في قوله تعالى: {إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ}⁣[النمل: ٤٣] وصناعة المحاريب والتماثيل ... الخ، مع ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان #: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ٣٥}⁣[ص] يظهر لي من كل ذلك - أن الصناعة تطورت في عهده تطوراً عظيماً، وأراني أميل إلى أنها صنعت في عهده الطائرة التي عبر الله تعالى عنها بقوله تعالى: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ}⁣[ص: ٣٦].

[وفيها أيضاً]

  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ١٥}⁣[النمل]:

  يظهر حسب ما ورد في القرآن أن الصناعة تطورت في عهد داود وسليمان @ تطوراً عظيماً. يظهر ذلك من:

  ١ - قوله تعالى في داود: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ١٠}⁣[سبأ]، مما يدل على تطور استخراج الحديد وصناعته.

  ٢ - وقوله تعالى: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}⁣[سبأ: ١٢]، والقطر هو النحاس، ويدل على تطور استخراج معدن النحاس وتطور صناعته، ووجود الأفران العظيمة لإذابته.

  ٣ - وقوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ}⁣[سبأ: ١٣]، مما يدل على أن الصناعة كانت متطورة في مجالات شتى.

  ٤ - وقوله تعالى في سليمان: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ