[ملك سليمان]
  أَصَابَ ٣٦ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ٣٧ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ٣٨}[ص]، في ذلك دليل على تطور صناعة الطيران.
  ٥ - {قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ}[النمل: ٤٤]، يدل على تطور صناعة الزجاج، وتطور الفن المعماري.
  ٦ - {أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ٣٦}[النمل]، كانت بلقيس قد أهدت لسليمان مالاً، ومالها الذي أهدته هو الذهب؛ لأن اليمن مشهورة باستخراج الذهب، ويقال له الذهب الحميري، وحين حضرت الهدية لسليمان قال: إن ما أعطاه الله تعالى من المال خير مما أعطى أهل الهدية؛ فيدل ذلك على تطور صناعة الذهب واستخراجه في عهد سليمان #.
  ٧ - وقوله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ٣١ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ٣٢ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ٣٣}[ص]، يدل على التقدم العسكري.
  ٨ - في الآية السابقة: {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ٣٦ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ٣٧}[ص]، ما يدل على تطور هندسة البناء، وعلى تقدم وسائل الغياصة إلى قيعان البحار، ويحتمل أن المراد بالشياطين في الآية شياطين الإنس؛ لأن الشيطان في اللغة كما في القاموس: كل متمرد عاتٍ من جن أو إنس أو دابة.
[ملك سليمان]
  سؤال: دعا الله تعالى سليمان فقال: {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ٣٥}[ص]، وقد قص الله تعالى في القرآن ملك سليمان الذي أعطاه الله تعالى، وقد رأينا في هذا الزمان من الملك وقوة السلطان ما يخيل لنا أنه أعظم من ملك سليمان # فكيف ذلك؟
  الجواب:
  أن ما نراه اليوم من قوة ملك الدول المتحضرة، فإنه وإن بلغ ما بلغ من التطور