زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[تسخير الجن لسليمان #]

صفحة 403 - الجزء 1

  - وأنه يحسن التأنق في البناء والتجمل بالتحف الصناعية من غير كبر ولا ترفع ولا عُجب.

  - مات سليمان # وهو واقف على رجليه، وعصاه في يده تمنعه من السقوط، فلبث كذلك برهة من الزمن، والجن تعمل بين يديه ظانة أنه حي، ومع طول المدة أكلت الأرَضَة عصاه فخر ساقطاً؛ حينئذ علمت الجن أنه قد مات.

  - وبذلك تبيَّن واستوضح أن الجن لا يعلمون الغيب.

  - وفي ذلك أن للجن قوة وقدرة أعظم من قوة الإنسان وقدرته.

  - وفي القصة أن سليمان # كان يرى الجن بعينيه ويراقبهم في أعمالهم ويشرف عليهم.

  - وفي ذلك أن على الوالي العام أن يراقب سير الأعمال بنفسه ويشرف عليها.

  - وأنه لا تنافي بين عبادة الله وبين التجارة والصناعة والزراعة والبناء والعمران.

  - «المحاريب» هي: الأبنية الخاصة بالعبادة {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ ...}⁣[مريم: ١١]، {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ٢١}⁣[ص].

  - وفي ذلك دلالة على أن من أهم أعمال الوالي تعمير بيوت العبادة «المساجد».

  - وأن الوالي يركز أولاً على إقامة الدين، ثم في الدرجة الثانية إقامة المصالح الدنيوية.

  - وقيل: تلك الآية في الجن: {وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ١٢}⁣[سبأ]، فيؤخذ من ذلك أن الجن لا يتألمون في الدنيا إلا بألم النار.

  - قد كان الجن الذين يعملون بين يدي نبي الله سليمان # قادرين على الوصول إلى معرفة موت سليمان # حين كان قائماً على عصاته