[قصة سبأ]
  - ويؤخذ من الآية أن الأنبياء À يتفاضلون على حسب درجاتهم في الإحسان، فمن كان أدخل في الإحسان وأعلى درجة فيه فهو أفضل ممن هو دونه.
  - ويتفرع على ذلك أن تفاضل الأنبياء $ كان بسبب فعل المندوبات والمستحبات؛ لأن الله تعالى قد عصمهم À من التفريط في فعل ما كلفوا به، ومن انتهاك ما نهوا عنه، فهم في أعلى مراتب التقوى والخشية لله.
  - قد يقال: إن الله تعالى لم يُرِدْ في هذه الآية تفضيل سليمان على أبيه داود @، وإنما أراد تعالى أن ينبه على مكانة سليمان؛ لأن أبصار الناس مرفوعة إلى مكانة داود وقلوبهم متوجهة إلى تعظيمه، ولم يكن لهم اهتمام بسليمان #؛ فنبههم الله تعالى وجر بأبصارهم إلى مكانته، وأعلمهم أنه خليفة أبيه في نبوته وملكه.
[قصة سبأ]
  · قال الله سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ١٥ فَأَعْرَضُوا ...}[سبأ] إلى آخر ما قص الله من خبرهم، في ذلك:
  ١ - أن الاشتغال بالزراعة وبناء السدود وشق الأنهار لا يتعارض مع العبادات الدينية في الإسلام، بل إن الله تعالى يشكر المشتغلين بالزراعة الشاكرين لله على ما أولاهم.
  ٢ - أن الله تعالى يريد أن يتنعم عباده فيما أولاهم من النعم، وأن يشكروه على ذلك.
  ٣ - أن الله تعالى بعث إلى سبإٍ رسولاً يأمرهم بطاعة الله وشكره، وينهاهم عن معصيته، ويحذرهم بأسه وعذابه؛ لأن الله تعالى أخبرنا أنه لا يعذب قرية حتى يبعث إليها رسولاً.
  ٤ - كان سد مأرب نعمة عظيمة لأهل سبأ حيث صلحت على مياهه زروعهم وأشجارهم، واتسعت بمياهه مزارعهم وجنانهم، وكثرت ثمارهم، فكانوا