قصة أصحاب الكهف فوائد وعبر
  ٧ - أنه لا بأس من اتخاذ الكلب للحراسة عند باب البيت إذا احتيج إلى ذلك، ويقاس على ذلك اتخاذه لحراسة الغنم، ولا ينبغي إدخال الكلب في البيت، وإنما يُجعل خارج البيت.
  ٨ - وفي رقدتهم تلك المدة الطويلة ثم بَعْثِهم منها - آية بينة على عظمة الله وربوبيته وقدرته على البعث بعد الموت.
  ٩ - حين بعثهم الله من رقدتهم قالوا: {لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} فدل ذلك على أنه لم تتغير صورهم ولا ألوانهم ولا شعورهم ولا أظافرهم؛ إذ لو كانت شعورهم وأظافرهم قد طالت لاستنكروا ذلك، واستدلوا به على طول رقدتهم، ولكنهم لم يستنكروا، بل قالوا: {لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}[الكهف: ١٩].
  ١٠ - أنه لا مانع من الإشادة بقبور الصالحين، بأن تُتَّخذ الأرض المجاورة لهم مسجداً، وأن يكتب ذكرهم عند قبورهم.
  ١١ - أنه لا بأس على المؤمن إذا خاف على نفسه أو على دينه من أن يتكتم على دينه بالسكوت وبالزي ونحو ذلك.
  ١٢ - أنه لا حرج على المؤمن في أن يتخير لنفسه من الطعام أحسنه وأعلاه.
  ١٣ - أنه ينبغي للمؤمن إذا خرج للسفر أن يتزود بما يحتاجه في السفر من طعام وشراب وما يلحق به، أو يتزود بالفلوس، وليس ذلك مما ينافي التوكل.
  ١٤ - أنه ينبغي للمؤمن أن يحذر فعل ما يعرضه للقتل أو السجن أو العذاب.
  ١٥ - أنه لا يجوز قبول دعوى دينية أو غير دينية إلا بحجة وبرهان: {لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ}[الكهف: ١٥].
  ١٦ - أن عند المكلف من العقل ما يعرف به الحق من الباطل، ويميز به بين الحسن والقبيح، وأنه لا تتوقف معرفة ذلك على الشرائع؛ لأن أصحاب الكهف كانوا في فترة من الرسل عند رفضهم لعبادة الأوثان، وتوجههم إلى توحيد الرحمن.