زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

قصة أصحاب الكهف فوائد وعبر

صفحة 459 - الجزء 1

  ١٧ - أن ذكر الله تعالى والتوجه إليه في بلد عَمَّته الغفلة عن الله له مكانة عند الله، ووزن ثقيل في ميزان كرامته.

  ١٨ - ينبغي للهارب بدينه أو المسافر للحج أو الجهاد أو للتجارة أو لأي أمر ديني أو دنيوي أن يعتمد في خروجه على الله، وأن يكثر من الالتجاء إليه بالدعاء، واستنجاح مطلبه، وقد كان من دعاء أهل الكهف في هروبهم بدينهم: {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ١٠}⁣[الكهف].

  ١٩ - قد يؤخذ من هذه القصة أن دعاء الهارب بدينه والمهاجر إلى الله مستجاب، فإن الله تعالى استجاب دعاء أصحاب الكهف، فرشدوا في خروجهم، وحظوا بكرامة الله وعظيم رحمته.

  ٢٠ - أن الله تعالى لا يضيع عباده الصالحين، وإن لحقهم ما لحقهم من الأذى والمضايقات فإن الله تعالى سيجعل لهم فرجاً ومخرجاً، وسيحظون من الله بالعاقبة الحسنة، وبالكرامة والعزة والرفعة في الدنيا والآخرة، وإن فاتهم شيء من ثواب الدنيا وعزتها ورفعتها، فإن الله تعالى سيعطيهم في الآخرة من الكرامة والرفعة والنعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.