زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[ويستفاد أيضا من قصة أصحاب الكهف]

صفحة 477 - الجزء 1

  ٤٥ - وعلى فضل الصلاة بالقرب من قبورهم.

  ٤٦ - وعلى جواز التسقيف على القبور.

  ٤٧ - وفي قصتهم آية ومعجزة لنبينا محمد ÷ ولا سيما على اليهود، حيث جاء بقصتهم مفصلة مع تزييف ببعض التفاصيل التي جاء بها اليهود في قصتهم، وأخبر النبي ÷ عن ربه تعالى أنه لا وثوق بما تذكره اليهود من قصتهم: {وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا}⁣[الكهف: ٢٢].

  ٤٨ - وإذا كانت حكاية اليهود غير موثوق بها في قصة أصحاب الكهف فإن سائر حكاياتهم لما عندهم من العلم غير موثوق بها، فلا يجوز التصديق لهم في ذلك، ولا الاعتماد على ما هناك.

  إن قيل: قد جعل الله تعالى بعث أصحاب الكهف من نومهم الطويل آية وحجة على أن وعد الله حق، وأن الساعة لا ريب فيها، فلماذا لم يجعل الله تعالى آيته في بعث أموات قد بليت عظامهم، فيكون ذلك أدل وأوضح حجة من بعث أهل الكهف؟

  فيقال له: لم يحصل ما ذكرت؛ لأن بعث الأموات يصبح ضرورياً، فلا يكون الإيمان بالبعث من الإيمان بالغيب، ويرتفع التكليف في هذا الباب.

  ٤٩ - قوله تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ...}⁣[الكهف: ١٧]، قالوا: إن باب الكهف كان شمالياً، فلا تلحقهم أشعة الشمس لا في الصباح ولا عند الغروب، وهذا التفسير غير مناسب لقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ}⁣[الكهف: ١٧]، والذي خطر ببالي أن باب الكهف كما قالوا شمالياً إلا أن بابه متسع بحيث إن الشمس تدخله عند طلوعها وعند غروبها، فمنع اللهُ تعالى بقدرته لا بحائل أشعةَ الشمس من دخولها في الصباح وعند الغروب، أما عند ارتفاعها فهم في ظل الكهف، وعلى هذا يَظهر مناسبة {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ}⁣[الكهف: ١٧].