زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من قصة ذي القرنين]

صفحة 482 - الجزء 1

  ١٩ - أن الوالي لا يأخذ من أموال الرعايا إذا كان في غنى عنها.

  ٢٠ - قد يؤخذ من القصة أن يأجوج ومأجوج يشبهون البدو الرحل، ليس لهم مقر يسكنون فيه، وليس لهم زراعة ولا تجارة، إذ لو كان لهم مساكن ومدن وقرى يسكنونها لطلبوا من ذي القرنين أن يزحف بجيشه على بلادهم وقراهم، ولو كان لهم مزارع أو متاجر أو نحو ذلك لاشتغلوا بها عن الفساد في الأرض.

  ٢١ - وقد يستفاد من القصة أنهم كانوا يتحينون الفرص والغرة إذا أرادوا الغنيمة، بدليل أن ذا القرنين لم ير أحداً من يأجوج ومأجوج حين بنا السد، ولو كانوا بالقرب من السد لزحف عليهم بجيشه، ولعذبهم عذاباً نكراً كما فعل بأهل مغرب الشمس.

  ٢٢ - قد يستفاد من القصة أن ذا القرنين اشتهر بالإصلاح في البلاد والعباد، لذلك شكا أولئك القوم إلى ذي القرنين ما يلحقهم من عدوان يأجوج ومأجوج.

  ٢٣ - أن السد كان بين أولئك الشاكين إلى ذي القرنين وبين يأجوج ومأجوج، هذا هو ما بناه ذو القرنين، ولم يبن ذو القرنين سداً بين يأجوج ومأجوج وبين سكان الكرة الأرضية.

  ٢٤ - قد يؤخذ من هذه القصة أن الأخبار المروية عن النبي ÷ أو غيره في حكاية صفات يأجوج ومأجوج أخبار غير صحيحة لمخالفتها القرآن.

  ٢٥ - يجب على المرء إذا نجح في صناعة أو زراعة أو تجارة أو سياسة، أن يرد نجاحه إلى الله تعالى وإلى فضل ربه ورحمته له.

  ٢٦ - بل عليه أن يذكر ذلك بين الناس ويعلنه لهم، ويثني على الله تعالى عندهم بما هو أهله.