[قصة ذي القرنين وسد يأجوج ومأجوج]
  ٢ - أن هذا الملك نادرة من نوادر ملوك البشر؛ إذ أن فساد الملوك هو السمة المعروفة فيهم.
  ٣ - {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} في تفسير الإمام القاسم بن إبراهيم # ما معناه: إن الشمس تغرب عن الأبصار وتستتر في حال كونها حامية متقدة منيرة، وهذا التفسير هو الموافق لما عرف في التاريخ الحديث من أن الشمس لا تغرب حقيقة، وإنما تستتر؛ لكروية الأرض.
  ٤ - رحلة ذي القرنين إلى مشارق الأرض ومغاربها وإلى شمالها كانت رحلة إصلاحية.
  ٥ - وكانت رحلاته ثلاثًا: إلى أن بلغ المغرب على ساحل المحيط الأطلسي، ورحلة شرقًا بلغ سواحل المحيط الهادئ، وهي حدود الصين شرقًا، ورحلة ذهب فيها شمالًا حتى تغلغل في البلدان الواقعة شمال تركيا، وهي الدول التي كانت تسمى جمهوريات الاتحاد السوفياتي في الماضي القريب.
  ٦ - ولم يذكر الله تعالى أنه ارتحل إلى الجنوب، فقد يؤخذ من ذلك أن دولته ومقر عمله في الجزيرة العربية.
  ٧ - وإذا كان الأمر كذلك فإن في ذلك ما يرجح قول بعض المؤرخين اليمنيين: إن ذا القرنين هو أسعد تبع المعروف بأسعد الكامل، وفي كلمة «ذو» ما يؤيد ذلك شيئا من التأييد، فإن «ذو» من خصائص لغة أهل اليمن «ذو يزن» «ذو الكلاع».
  ٨ - {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} قد يدل على أنه وصل في رحلته إلى الشمال بين نهرين يحجز ماء كل منهما السد للانتفاع به، فينظر في الخريطة أين يوجد نهران متقاربان في شمال قارة آسيا.
[قصة ذي القرنين وسد يأجوج ومأجوج]
  · {قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ٩٤ .... إلخ}[الكهف]:
  بلغ ذو القرنين بجيشه مغرب الشمس ومشرقها، وبعد هاتين الرحلتين ذهب شمالاً وأوغل في الذهاب حتى بلغ بين السدين، فوجد هنالك قوماً شكوا عليه