زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصة ذي القرنين وسد يأجوج ومأجوج]

صفحة 486 - الجزء 1

  بخراب السد، وذلك عند اقتراب الوعد الحق، وهو يوم القيامة.

  وقد اقترب الوعد في زمان النبي ÷ قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١}⁣[القمر].

  وعلى هذا فيمكن أن يأجوج ومأجوج قد خرجت وماج الناس بعضهم في بعض، وأظن والله أعلم أنهم التتر، فإنهم قد خرجوا في منتصف القرن السابع وخاضوا في بلاد المسلمين وخربوها وأكثروا فيهم القتل، وقد تحدثت التواريخ عن صنيعهم في خروجهم بلاد المسلمين بما لم يحدث في تأريخ البشر مثله، ولن يحدث مثله، فقد قتلوا في بغداد وحدها حسب ما ذكره المؤرخون مليونين من سكانها.

  أما السد فيمكن أن يكون تدكدك وتخرب، ويمكن أنه مازال قائماً، ويمكن أن يكون التراب قد غطاه وكبسه مع مرور الزمان الطويل، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين.