زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة النساء]

صفحة 73 - الجزء 1

  وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ١٣٣}⁣[آل عمران] إلى آخر الآيات.

  وهناك آيات كثيرة لا تحصى تنص على أن الجنة أعدها الله للمتقين، وليس في القرآن آية تنص على أن الله أعد الجنة للفاسقين الذين يرتكبون الكبائر بل فيه قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٩ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ...} الآية [السجدة].

  · قال تعالى في القرآن: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا ٨٢}⁣[النساء]، المعنى والله أعلم: أن القرآن على سعته وطوله وكبره - على غاية من الإحكام والإتقان في جميع فنونه:

  - ففي باب البلاغة ترى كل آية وكل سورة وكل جملة وكل مقطع في غاية الإتقان والإحكام، وأعلى مراتب الفصاحة والبلاغة، لا يختلف ذلك من آية لآية، ومن سورة لسورة، بل ذلك صفة عامة لكل آياته على كثرتها.

  - وفي باب التاريخ وقصص الأنبياء، وسيرة النبي ÷، وأخبار المشركين، وأخبار المنافقين، فأي القرآن جاء من ذلك فإن أهل الكتاب والمشركين والمنافقين لم يستطيعوا أن يطعنوا في صحة ما جاء من الخبر في القرآن، وهكذا إلى آخر فنون القرآن.

  - {لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا ٨٢}، المفردات:

  «فيه» يعني: في ألفاظه المشتملة على معانيه.

  «اختلافاً»: مصدر اختلف، والاختلاف لا يكون إلا بين اثنين فأكثر.

  والاختلاف يكون بين العقلاء وغيرهم، بدليل: {مختلف أكله}، والاختلاف ورد في الآية مطلقاً.

  يصدق هذا الاختلاف على مثل ما نجده مثلاً في قصائد الشعر المشهورة وغيرها، فمعلقة امرئ القيس من أشهر قصائد العرب - تختلف بلاغتها من