زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة النساء]

صفحة 78 - الجزء 1

  ٦ - قد يؤخذ من هنا أن النجوى مكروهة إلا إذا كانت بالبر والتقوى والعمل الصالح، وأما إذا كانت المناجاة بالإثم والعدوان فإنها محرمة بنص القرآن: {فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى ...}⁣[المجادلة: ٩].

  · قال الله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}⁣[النساء: ١٣٣]:

  تميل بالبشر طبائعهم وشهواتهم إلى طلب متاع الحياة الدنيا وزينتها، ولا يزالون في طلب ذلك والسعي إليه على طول أعمارهم لا يكلون ولا يملون، فأعلن الله تعالى إلى هؤلاء على ألسنة رسله À أنكم أيها العباد إذا كنتم تريدون ثواب الدنيا وتقضون أعماركم في طلبه، فإن عند الله ما تطلبون من ثواب الدنيا ومتاعها مع شيء آخر من الثواب وهو ثواب الآخرة ونعيمها الذي لا ينقطع ولا يزول، فما بالكم لا تقبلون إلى ما تطلبون وإلى أعظم مما تطلبون، من عند من يملك ذلك كله، وخزائنه بيده، مع أنه لا يكلف من العمل إلا اليسير، وأعلن تعالى أنه يضاعف لعباده الأجور إلى عشرة أضعاف وإلى سبعين ضعفاً وإلى سبعمائة ضعف و ... إلخ.

  · قوله تعالى: {فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}⁣[النساء: ١٣٤]:

  ثواب الآخرة هو المغفرة ودخول الجنة ورضوان الله تعالى، وثواب الدنيا هو مثل ما ذكرنا في تفسير: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ} ومثل ما ذكر في قوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ١٠ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ١١ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ١٢}⁣[نوح].

  · قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ١٥٩}⁣[النساء]: