زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة المائدة]

صفحة 81 - الجزء 1

  · : وردت سؤالات من أحد طلاب العلم تتعلق بقوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٣ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣٤}⁣[المائدة]، وسيكون الجواب على المهم منها، ونكتفي بالجواب عن السؤال وسيفهم السؤال من ذكر الجواب ومن الله التوفيق:

  - القصر بـ «إنما» جاء لقلب اعتقاد المخاطبين، فإنهم كانوا قد اعتقدوا أن للمحاربين جزاءً آخر غير هذا.

  - والغرض من توكيد الكلام في هذه الآية هو رد اعتقاد المخاطبين.

  - ليس فيها من التأخير والتقديم ما يبعث على السؤال.

  - وجيء بكلمة الحرب هنا لبيان العلة في استحقاقهم للجزاء، وهكذا جيء بالاسم الموصول من أجل بناء الحكم على الصلة.

  - وجيء بصيغ العموم من أجل شمول الحكم لكل من يدخل تحت الصيغة.

  - عطف بالواو أولاً لأن العلة مجموع الأمرين المحاربة والسعي بالفساد، وبأو آخراً من أجل أن الحكم هو واحد من المتعاطفات لا مجموعها.

  - السعي يتعدا بـ «في» والنفي بـ «من».

  - وجيء بالمضارع من أجل أن الحكم بذلك في المستقبل لا في الماضي.

  - سكوت الشارع عن البيان بيان.

  - وأحكام الله تعالى جميعاً مبنية على مصالح العباد، سواء ما في هذه الآية وغيرها.

  - حد المجمل والمبين صحيح واضح فيه: المجمل ما لم يفهم المراد به تفصيلاً، والمبين بخلافه.

  - وفيها أمثلة للمفهوم ولبناء الحكم على الوصف.