- وكل آيات القرآن بليغ، يدل على أنه ليس من كلام البشر.

  · قال الله ﷻ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}⁣[المائدة ٥٤]، وقال سبحانه: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ٣٨}⁣[محمد]، يؤخذ من ذلك:

  ١ - أن الظالمين وسلاطين الباطل لا يستطيعون طمس الدين الحق ولو بلغوا في الظلم والجبروت ما بلغوا من القتل للمتدينين والفتنة للعوام.

  ٢ - أن الله غير محتاج في إظهار دينه إلى أوليائه المؤمنين.

  ٣ - أنه لا ينبغي أن يحزن المؤمن إذا رأى مسارعة إخوانه المؤمنين إلى الدخول في الفتنة؛ لأن الله تعالى سيأتي بخير منهم.

  ٤ - أنه كان في المؤمنين من ليس بمحمود عند الله.

  ٥ - أن الله تعالى يستر عيوب عباده ولا يحب كشفها، وإنما يهدد ويعاتب تعالى عباده بالتعريض والإجمال، دون التصريح والتوضيح.