المبحث الثالث المسند إليه
  هذا الذكر للمسند إليه «زيد» واجب الذكر في هذا الموطن، لئلا يبقى في كلام المتهم أي شك في اعترافه ولئلا يستطيع أن ينكر فيما بعد فيقول: ما قصدت في اعترافي «زيداً»، وإنما كنت أقصد إنساناً آخر، وبهذا التسجيل انتفى الشك، وتأكد الإقرار.
٣ - التلذذ بذكره
  كثير من المحبين يتلذذون بذكر اسم من يحبّون. ولا فرق بين للخالق ﷻ، أو لرسول الإنسانية ﷺ أو لمخلوق من البشر، فللناس فيما يعشقون مذاهب.
  تَمَثَلَ أحمد شوقي في مسرحيته الشعرية «مجنون ليلى» قيس بن الملوّح العامري، وهو يتغنى بليلى بعد أن طرق سمعه اسمها في إحدى غيبوباته فقال:
  ليلي مُنادٍ دعاء ليلى فخَفَّ له ... نَشْوانُ في جَنَبات الصدرِ عِربيدُ
  ليلي! نداء بليلى رَنَّ في أذني ... سحر لعمري له في النفس ترديد
  هل المنادون أهلوها وإخوتها ... أم المنادون عشاق معاميد؟
  إن يَشركوني في ليلى فلا رجَعَتْ ... جبال نجد لهم صوتاً ولا البيد
  ليلى! لعلي مجنون يُخَيَّل لي ... لا الحي نادوا على ليلى ولا نودوا
  لقد ذكر في هذه الأبيات الخمسة وحدها اسم «ليلى» سبع مرات. ولا شك أن تلذذه بذكر اسمها هو الدافع إلى تكراره ليس إلا
  ومثله قول الموحد: الله ربي، الله حسبي. والمثل يقول: مَن أحب شيئاً أكثر من ذكرِه.
٤ - التعظيم أو التحقير
  قد يسألك صديق: مَن عندك اليوم؟ فتجيبه مزهُواً بزائرك العظيم: