البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثالث المسند إليه

صفحة 124 - الجزء 1

  سَيّد البلاد ضيفي الليلة. أو تقول له ووجهك عابس: أحد اللؤماء سوف يزورني الليلة.

  ***

  وهناك أغراض أخرى ذكرها البلاغيون منها: زيادة التقرير والإيضاح، والردّ على المخاطب، والتعريض بغباوة السامع، والتقدير والإجلال، والتهويل، وإفادة الثبوت المطلق، وبسط الكلام في الموطن المحبوب، وسواها.

  الذي يعنينا من هذا الباب كله هو أن الذكر إذا كان أبلغ، وفيه فائدة ورجحان على الحذف وَجَب واللبيب هو الذي يقدر كل شيء قذره، فيحذف في المواطن التي يحسن فيها الحذف ويذكر في المواطن التي يحسن فيها الذكر.

  ***

تعريف المسند إليه

  الأصل في المسند إليه أن يكون معرفة، لأنه المحكوم عليه، أو لأنه العنصر الثابت، ولا بد للثابت أن يكون معلوماً معروفاً، ليكون المعنى واضحاً، والحكم عليه بيناً.

  والتعريف يكون على وجوه شتى كما في النحوـ إذ يكون بالإضمار، وبالعَلَميَّة، وبالموصولية، وبالإشارة، ويلام التعريف، وبالإضافة. ولكل من هذه الوجوه أغراض، ينبغي أن نقف عليها.

  ***

أ - تعريف المسند إليه بالإضمار

  الأصل في الضمير أن يكون دالاً على متكلم، أو مخاطب، أو