المبحث الثامن الإيجاز والإطناب والمساواة
صفحة 190
- الجزء 1
  * وكقول كثير عزة(١):
  ولما قضينا من مِنّي كل حاجة ... ومسح بالأركان من هو ماسح
  وشدَّت على دُهم المطايا ركابُنا ... ولم ينظر الغادي الذي هو رائح
  أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح
  وبعد، فليست البلاغة في الإيجاز، ولا في الإطناب، ولا في المساواة. إنما البلاغة في ملاءمة مقتضى الحال.
  ***
  وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم.
  وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين.
(١) أسرار البلاغة ص ١٦