علم البيان
علم البيان
  مادة (البيان) في أصل استعمالها عند أصحاب اللغة تدل على الانكشاف والوضوح. قالوا: بَانَ الشَّيْءُ، يبينُ بَيَاناً: اتَّضَحَ، فهو بَيِّنٌ، وأَبَانَ الشَّيء فهو مبين. وأبنتُه أنا: أي وَضَّحْتُه. واستبَانَ الشَّيْءُ: ظَهَرَ. واسْتَبَنتُه أنا: عرفته. والتبيُّن: الإيضاح: قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}[إبراهيم: ٤] وقال عبد الله بن رواحة(١) في مدح النبي ﷺ:
  لو لم تكُن فيه آيات مبينة كانت فصاحته تُنبيك بالخبرِ وفي المثل: قد بينَ الصبحُ لِذِي عَيْنَيْن: أي: تَبَيَّنَ.
  واستخدموا (البيان) في معنى اللسن والفصاحة، وقالوا: فلان أبينُ من فلان، أي: أفصحُ منه، وأوضح بياناً قال المسيَّب بن عَلَس:
  ولأنت أجودُ بالعطاء من الـ ... رَّيَّانِ لَمَّا جادَ بالقطر(٢)
(١) شاعر الرسول ﷺ، وقائد بعض جيوشه.
(٢) الريان السحاب الممتلئ.