فن التشبيه
  فالمفرد المُطلق: هو الذي خلا من التَّقييد، نحو: قلم، دفتر، كتاب سماء، أرض، بحر ...
  والمفرد المُقَيَّد: هو الذي أُتبع بإضافة أو وصف، أو حال، أو سوى ذلك نحو: الكتاب الجديد، دفتر سعيد، الرجل ضاحكاً ..
  من هذه المقدمة ندخل إلى مبحث الطرفين إفراداً وتركيباً فنقول:
  ١ - قد يكون الطرفان مفردين نحو:
  أ - لحظٌ كالسهم، وتغرٌ كالدُّرّ، وخدّ كالورد.
  ب - الشمس كالمرآة في يد المشلول.
  ج - اللؤلؤ المنظوم كالثغر.
  ٢ - وقد يكون الطرفان مركَّبَين. نحو قول المعري:
  كان سُهيلاً والنجومُ وراءهُ صُفوفُ صلاةٍ قام فيها إمامها إن (سهيلاً) نجمٌ من نجومُ السماء، فهو في هيئته، والنجوم الأخرى مصطفة خلفه، يشبه إمام المسجد الذي وقف في محرابه للصلاة، ووقف الناس وراءه - صفوفاً متتابعة متراصة ..
  فالمشبه هنا مركب من سُهيل والنجومِ الأخرى وراءه، والمشبه به كذلك مركب من الإمام القائم في المحراب، والمصلون وراءه صفوفٌ متتابعة ...
  ومثله قول بشار بن بُرد:
  كأن مُثار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيافنا، ليلٌ تَهَاوَى كواكبه
  يصف بشارٌ معركة بين جيشين يقتتلان بالسيوف، وقد انعقد عليها