البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

فن التشبيه

صفحة 27 - الجزء 2

أدوات التشبيه

  أداة التشبيه تكون في كل لفظ دلّ على المماثلة والمشابهة والاشتراك، وتقريب المشبه من المشبه به في صفته.

  ومن أدوات التشبيه ما يكون حرفاً، أو اسماً، أو فعلاً.

  ١ - أما الحروف: فتنحصر في الكاف، وكانَّ.

  أ - فالكاف: هي الأصل، لبساطتها ويليها المشبه به نحو:

  أنا كالماءِ إن رضيتُ صفاءً ... وإذا ما سخطتُ كنتُ لهيبا

  ويعقب الكاف مفرد، كالمثال السابق (أنا كالماء) ومركب نحو قوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ}⁣[الكهف: ٤٥]، فالمشبه هو: (الحياة الدنيا)، والمشبه به مركب من: (الماء الذي نزل من السماء، فاختلط به نبات الأرض، فأصبح هشيماً تذروه الرياح).

  ب - كَأَنَّ: وتدخل على المشبه، أو يليها المشبه. نحو: كأنَّ أخلاقك نَسِيمُ الصباح. فالمشبه هو (أخلاقك)، والمشبه به (نسيم الصباح).