فن التشبيه
  ويرى علماء اللغة أن هذا الحرف (كأنَّ) مركب من (إنَّ) و (الكاف) فقولنا: كأنَّ أخلاقك نسيمُ الصباح، أصله: إن أخلاقك كنسيمِ الصباح، ثم قُدَّم حرف التشبيه اهتماماً به، وفتحت همزة (إن) لدخول الجارٌ وما بعد الكاف جُرَّ بها(١)
  ٢ - الأسماء: لا حصر للأسماء المفيدة للتشبيه، ومنها كلمة: مثل، ونحو، ومماثل، ومشابه وما رادَفَها.
  ٣ - الأفعال: كذلك الأفعال التي تفيد التشبيه لا حصر لها، نحو: يماثل، ويشابه، ويضارع، ويحاكي، وما في معناها.
  ونحب أن نشير هنا إلى أن هناك أفعالاً يُستم منها رائحة التشبيه. فيجب أن تُدرج فيها. نحو: علمتُ زيداً بحراً، وخلتُ بكراً قادماً، وحسبتُ خالداً عالماً
  والذي يُرجّح التشبيه أو عدمه فيها هو سياقُ الكلام ومعنى الجملة ومقتضى الحال.
  ***
(١) زعم جماعة من النحويين أن (كأنّ) لا تكون للتشبيه إلا إذا كان خبرها اسماً جامداً، نحو كأن زيداً علمٌ بخلاف كأن زيداً قائمٌ، أو كأن زيداً في الدار، أو كأن زيداً عندك، أو كأنّ زيداً يقوم ... فإنها في ذلك تفيد الظن والشك، ولا تفيد التشبيه.
أما جمهور النحاة فإنها عندهم تفيد التشبيه سواهٌ أجاء خبرها اسماً جامداً أم مشتقاً، أم ظرفاً ..