الباب الأول فن التشبيه
صفحة 45
- الجزء 2
  وهو (التشبيه البليغ)(١) من آيات الجمال والروعة والبيان؟
  أرأيت إلى النابغة وهو يقول لممدوحه فإنك شمسٌ، والملوك كواكبٌ؟.
  أرأيت إلى أبي فراس وهو يتوسل إلى سيف الدولة:
  فلَينَكَ تَحْلُو، والحياة مريرة ... وليتك ترْضَى، والأنام غضَابُ
  وليت الذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خراب
  إذا صح منكَ الوُدُّ فالكُلُّ هَيِّنٌ ... وكل الذي فوق التراب تُراب
  أجل! كم في قوله: وكلّ الذي فوق التراب تراب ... من معانٍ وأبعاد!.
  ***
(١) من التشبيه البليغ أن يكون المشبّه به مصدراً مبيناً للنوع، نحو انطلق الجندي انطلاق السهم، ومنه إضافة المشبه به للمشبه، نحو: ليس أبي ثوب العافية، ومنه أن يكون المشبه به حالاً، نحو: حمل القائد على أعدائه هزيراً.