مراعاة النظير
مراعاة النظير
المعنى البلاغي
  عرفه علماء البلاغة بقولهم (أن يجمع الناظم أو الناثر أمراً وما يناسبه، مع إلغاء ذكر التضاد، لتخرج المطابقة).
  إنَّ الجمع بين الكلمات المتناسبة، أو المعاني المتقاربة أو بين الكلمات والمعاني المتألفة أمر أساسي في كل كلام، سواء كان شعراً أم نثراً، وسواء كان حديثاً في الأدب، أم في العلم، أم في الحديث العادي الذي يدور بين الإنسان والإنسان.
  وحين يخرج المرء عن هذه القاعدة، فيجمع بين فكرة وأخرى، لا ارتباط بينهما أو يقرن لفظة بلفظة لا علاقة بينهما، أو يتحدث بحديث لا تعرف أوله من آخره، أو غايته وهدفه، فإنما تقول عن هذا المرء: إنه يهذي، أو يخلط، أو يأتي بأمور تافهة، ولا تستحق الاهتمام، ولا تستدعي الانتباه ... ثم تحكم على الرجل ذاته بضعف التركيز أو التعبير.
النقاد ومراعاة النظير
  ومن هذا المنطلق، وقف كثير من الشعراء، ينتقدون أخصامهم، وينعتونهم بعدم القدرة على الملاءمة بين ألفاظهم ومعانيهم وكذلك وقف نقاد كثيرون موقف هؤلاء الشعراء، وراحوا يقومون أشعار الشعراء بموازين. من جملتها: قدرة الشاعر على مراعاة النظير أو عدم قدرته.