1 - الجناس التام
  القيامة. و «الساعة» الثانية هي الزمن المحدود بستين دقيقة زمنية.
  وليس تعريف كلمة «الساعة» الأولى، وتنكير «ساعة» الثانية بضائر في الجناس التام، كذلك اختلاف موقع كل من الكلمتين في الإعراب غير ضائر.
  وعلى هذا المقياس ندرج تحت بند «المماثل» في الجناس التام العبارات التالية لَوْلا اليَمِينُ لَقَبَّلْتُ مِنهُ اليَمِينَ(١) وما ملأ الراحة من استوطن الراحة(٢)
  وقول أبي تمام:
  إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا ... صدور العوالي في صدور الكتائب(٣)
  وقول آخر:
  يا إخوتي من بانت النُّجُب ... وجب الفؤاد، وكان لا يجب
  فارقتكم، وبقيت بعدكم ... ما هكذا كان الذي يجب(٤)
  ***
  وقد تكون الكلمتان مختلفتين، حيث الأولى اسم والثاني فعل، أو العكس، وقد سمى العلماء هذا النوع «المستوفى» ومثاله قول شاعر:
  إذا رماك الدهر في معشر ... قد أجمع الناسُ على بعضِهِم
  فدَارِهِمْ ما دمت في دَارِهِم ... وأرضهم ما دمت في ارضِهم
  فـ «دَارِهِمْ» و «أرضهم» فعلا أمر من «دارى» و «أَرْضى». وهما في الثانية اسمان مضافان إلى ضمير الغيبة الجمعي.
(١) اليمين الأولى: القسم، واليمين «الثانية»: اليد.
(٢) الراحة «الأولى» راحة اليد، والراحة «الثانية» عكس الجهد والاجتهاد.
(٣) الصدور «الأولى» أعالي الرماح. و «الثانية» النحور والرقاب. (ديوانه ص ٤٢).
(٤) يجب «في البيت الأول» بمعنى الخفقان. ويجب «في البيت الثاني» بمعنى الوجوب.