ما لا يستحيل بالانعكاس
ما لا يستحيل بالانعكاس
  هذه التسمية من ابن حجة الحموي في كتابه «خزانة الأدب» وذكر أن جماعة سموه «المقلوب» أو «المستوي»، ودعاه السكاكي «مقلوب الكل»(١).
  يقصد العلماء بهذا اللون أن يُقرأ الكلام، شعراً كان أو نثراً، من الأول إلى الآخر، ويكون كقراءته من الآخر إلى الأول بطريقة مقلوبة. بعبارة أخرى أن يكون عكسه كطرده. مثل كلمة «باب» فلو قرئت طرداً. أو عكسا كانت على صورة واحدة.
  ويشترطون في هذا اللَّون أن يكون رقيق الألفاظ، سهل التركيب، منسجماً في حالتي النثر والنظم.
  ويبدو أن الحريري أولع بهذا اللَّون، فنظم فيه الشيء الكثير. ومن ذلك(٢):
  أس أرملاً إذا عرا ... وارع إذا المرء أسا
  أسند أخا نباهةٍ ... أبن إإخاء دنْسا
  أسل جناب غاشمٍ ... مشاغبٍ ان جلسا
  أسرُ اذا هبَّ مِرا ... ورام به اذا رسا
  اسكن تقو فعسي ... يسعفُ وقتٌ نكسا
(١) خزانة الأدب ص ٢٣٧.
(٢) المقامة الساسة عشرة «المغربية».