البلاغة العربية في ثوبها الجديد،

بكري شيخ أمين (المتوفى: 1440 هـ)

المبحث الثاني الإنشاء

صفحة 84 - الجزء 1

  وإذا سئل بها عن المفرد وجب أن يأتي بعدها حرف (أم وهي التي تسمى «المتصلة»، ويتلوها «المعادل» وهو نظير المفرد الذي تلا الهمزة.

  فلو سأل سائل: أخالد فاز بالجائزة أم أحمد؟ فإنه يعرف أن هناك رجلاً فاز بالجائزة، ولكنه لا يدري من هو، أكان الفائز خالداً أم أحمد، ويطلب تعيين أحدهما. والجواب لا يكون بـ «نعم» أو بـ «لا»، وإنما يكون بذكر أحد الفائزين فيقال له: خالد، أو أحمد.

  ولو سأل أحدهم: أفي الدار كنت يوم الخميس أم في السوق؟ فإنه يريد أن يعرف المكان الذي كنت فيه، ويطلب تعيينه له بذكره.

  كذلك لو قال مستفهم: أيوم الخميس عدت من السفر أم يوم الجمعة؟ فإنه يسأل تعيين اليوم الذي عدت فيه.

  ولو سألك: أحضرت عرس أخيك أم لم تحضر؟ فإنه يستفهم منك عن حضورك أحصل أم لم يحصل؟

  وحين تكون الهمزة للسؤال عن المفرد «التصوّر» فإن المسؤول عنه يأتي بعدها مباشرة، ولا فرق أن يكون اسماً مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً أو فعلاً ماضياً أو مضارعاً.

  تقول:

  {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ٦٢}⁣[الأنبياء].

  أفي المغرب تقضي إجازتك أم في لبنان؟

  أعنباً أكلت أم تفاحاً؟

  أراكباً جئت إلى الكلية أم راجلاً؟

  أيوم الجمعة تعطل الدوائر أم يوم الأحد؟

  أرضيت بهذه القسمة أم لم ترض؟

  أتحب القتُول أخت الرباب أم لا تحبها؟