زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الكهف]

صفحة 141 - الجزء 1

  - وأن تلك المشيئة مشيئة مطلقة غير مقيدة.

  - وفي ذلك أيضاً أن صيغة الطلب قد تخرج عن معناها الذي هو الطلب إلى معنى آخر.

  - أن ما على الداعي إلى الله إلا أن يبين الحق، ويوضح حجته قَبِلَ الناس أم لم يقبلوا، وليس عليه أن يدخلوا في الهدى ويلتزموا به.

  - وعلى الداعي أن يبين أن ما يدعوا إليه من الحق هو من عند الله ربكم وخالقكم الذي يستحق أن تسمعوا له ولا تعرضوا عنه.

  - أن على الداعي إلى الله وإلى دينه الحق أن يوضح للناس المدعوين أنهم إن قبلوا الحق واستجابوا، فإنما نفعوا أنفسهم، وإن أعرضوا فإنما ضروا أنفسهم، ليس لداعيهم نفع من ذلك ولا ضر.

  - أن على الداعي إلى الله أن يرغب في طاعة الله بذكر الثواب والسعادة في الدنيا والآخرة، وأن ينفر عن معاصي الله بذكر العذاب الدائم في الجحيم.

  - يؤخذ من ذلك ومن نحوه أن النية والدافع للمكلف إلى العمل الصالح إذا كانت هي الخوف من عذاب الله، والرغبة في ثوابه - تكون نية صحيحة مقبولة عند الله.

  · قال الله سبحانه وتعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ٤٦}⁣[الكهف]:

  ١ - قارن الله تعالى في هذه الآية بين نعم الدنيا ونعيم الآخرة الذي يتسبب عن الأعمال الصالحة، وقد فضل الله تعالى نعيم الآخرة بتفضيله للأعمال الصالحة.

  ٢ - والباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحة التي يكتب الله تعالى حسناتها في صحيفة العامل، وسميت باقيات لأن جزاءها باق لا ينفد. ولا شك أن ما يبقى من النعيم ولا ينفد أفضل من النعيم الذي لا يبقى بل يزول وينتهي.