[فوائد من سورة الأنبياء]
[فوائد من سورة الأنبياء]
  · قوله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا}[الأنبياء: ٢٩]، يؤخذ من ذلك: أنه يجوز للحاكم أن يحكم بين المترافعين إليه باجتهاده.
  · سؤال: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ٣٢}[الأنبياء]، ما هو معنى: {سَقْفًا مَحْفُوظًا}؟ وما هي آيات السماء؟
  الجواب:
  السماء كما يبدو لظاهر العين سقف مظلل على الأرض، فالأرض تقل الأنام، والسماء تظلهم، ومعنى «مَحْفُوظًا»: أن الله تعالى حفظ السماء من الجن والشياطين، فلا يستطيعون استراق السمع كما حكى الله تعالى عن الجن في قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ٨}[الجن].
  وآيات السماء هي: الشمس والنهار، والقمر والليل، ومنازل الشمس والقمر، وما يحصل عن ذلك من طول الليل وقصره، والحر والبرد، والفصول الأربعة واختلاف طبائعها، ومعرفة السنين والحساب، وصلاح الأشجار والثمار، وإلى آخر ما جعل الله تعالى من المصالح العظيمة المترتبة على حر الشمس وضوئها واختلاف منازلها.
  ومن آياتها النجوم وفيها مصالح عظيمة يهتدي بها المسافرون في البر والبحر، وبها يهتدي الزراع لمعرفة أوقات الزراعة، وجعلها الله تعالى رجوماً للشياطين، وزينة وجمالاً للسماء الدنيا.
  وما يلحق بذلك: الرياح واختلاف هبوبها والسحاب والمطر والرعد والبرق والصواعق، هذه هي الآيات الظاهرة، وهناك آيات عظيمة يعرفها علماء الفلك لا تكاد تنحصر.
  · قوله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ..}[الأنبياء: ٣٧]:
  - يصور الله تعالى هنا شدة عجل الإنسان، وأنه بلغ فيه العجل مبلغاً عظيماً.
  - وقال تعالى: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ١١}[الإسراء]: و «عجولاً» من أبنية المبالغة، وهذه الآية كالأولى في بيان شدة عجلة الإنسان، إلا أن الآية