[فوائد من سورة الحجرات]
  ذلك يشرف الرجل عند الناس ويسود، ويراعى هذا الشرف في ذرية الرجل إلى أن يُنْسى الرجل وتُنْسى أعماله.
  - وقد يفسد الشرف في الذرية قبل أن ينسى الرجل، وذلك بأن تعمل الذرية بعكس أعمال أبيهم.
  - وقد قال رسول الله ÷ حين سئل عن الكرم والشرف: «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ...».
  · قال الله سبحانه وتعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣}[الحجرات]، في الآية:
  ١ - أن أصل الناس ومنبتهم واحد، فهم جميعاً مخلوقون من آدم وحواء، فلا تفاضل بينهم من هذه الناحية.
  ٢ - أن الله تعالى بعد أن خلقهم من أصل واحد فرعهم إلى فروع كثيرة، وشعبهم إلى شعوب عظيمة، فاليمن شعب، ويضم الكثير من القبائل، وهكذا سائر الشعوب.
  ٣ - أن الحكمة في تفريع بني آدم إلى قبائل وتشعيبهم إلى شعوب هي أن يتعارف الناس فيما بينهم، فيعرف أن ذلك الرجل فلان بن فلان من قبيلة كذا وكذا.
  ٤ - أن الفضل والكرم عند الله هو في التقوى لا في النسب.
  الناس وإن استووا في الأصل والنسب فقد يتفاضلون من جهات:
  ١ - من جهة مكارم الأخلاق كالكرم والشجاعة والتواضع والصبر، و ... إلخ.
  ٢ - من جهة كمال الجسم وجمال الصورة، ووفارة العقل والذكاء.
  ٣ - من جهة العلم: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزمر: ٩].
  ٤ - من جهة قوة البدن: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}[البقرة: ٢٤٧].
  ٥ - من جهة الحياء.