زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحجرات]

صفحة 209 - الجزء 1

  ذلك يشرف الرجل عند الناس ويسود، ويراعى هذا الشرف في ذرية الرجل إلى أن يُنْسى الرجل وتُنْسى أعماله.

  - وقد يفسد الشرف في الذرية قبل أن ينسى الرجل، وذلك بأن تعمل الذرية بعكس أعمال أبيهم.

  - وقد قال رسول الله ÷ حين سئل عن الكرم والشرف: «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ...».

  · قال الله سبحانه وتعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣}⁣[الحجرات]، في الآية:

  ١ - أن أصل الناس ومنبتهم واحد، فهم جميعاً مخلوقون من آدم وحواء، فلا تفاضل بينهم من هذه الناحية.

  ٢ - أن الله تعالى بعد أن خلقهم من أصل واحد فرعهم إلى فروع كثيرة، وشعبهم إلى شعوب عظيمة، فاليمن شعب، ويضم الكثير من القبائل، وهكذا سائر الشعوب.

  ٣ - أن الحكمة في تفريع بني آدم إلى قبائل وتشعيبهم إلى شعوب هي أن يتعارف الناس فيما بينهم، فيعرف أن ذلك الرجل فلان بن فلان من قبيلة كذا وكذا.

  ٤ - أن الفضل والكرم عند الله هو في التقوى لا في النسب.

  الناس وإن استووا في الأصل والنسب فقد يتفاضلون من جهات:

  ١ - من جهة مكارم الأخلاق كالكرم والشجاعة والتواضع والصبر، و ... إلخ.

  ٢ - من جهة كمال الجسم وجمال الصورة، ووفارة العقل والذكاء.

  ٣ - من جهة العلم: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩].

  ٤ - من جهة قوة البدن: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}⁣[البقرة: ٢٤٧].

  ٥ - من جهة الحياء.