زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الجمعة]

صفحة 226 - الجزء 1

  ٢٣ - وأن العلم أفضل من العمل بغير علم، وذلك من حيث بدأ بذكر العلم بالله في هذه السورة، ثم ذكر بعد ذلك العمل.

  ٢٤ - وأن تعليم الناس معالم دينهم وأحكامه هو عمل الأنبياء الذي ابتعثهم الله من أجله، فمن هنا يكون ذلك من أفضل الأعمال وأجلها.

  ٢٥ - وأن رسالة النبي ÷ عامة لذراري المرسل إليهم إلى يوم القيامة، وذكر الله تعالى أنه بعث في الأميين رسولاً منهم وفي ذراريهم ليذكرهم بنعمته عليهم ومنته العظمى إليهم حيث كان الرسول منهم وبلغتهم وفي بلادهم، وهم أول من يتلقى عنه ويؤمن به و ... إلخ، ولم يرد أنه رسول إليهم خاصة من دون الناس لقوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}⁣[الأعراف: ١٥٨].

  ٢٦ - قد يؤخذ من هنا أن الرسول ÷ معصوم لا يقول للناس إلا الحق، ولا يدلهم إلا عليه.

  ٢٧ - الأميون هم قريش وسائر قبائل العرب، وسموا أميين؛ لأنه لا كتاب لهم، وليس فيهم علم ولا علماء، كما هو الحال في اليهود والنصارى.

  ٢٨ - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} التعبير بالفعل المضارع هنا يدل على أن المخلوقات التي في السماوات والأرض دائمةُ التسبيح ومستمرةٌ فيه، ويؤخذ من ذلك أن الناس الذين يشركون بالله ويكفرون به مخلوقات شاذة عن عامة المخلوقات وخارجة عن فطرتها.

  ٢٩ - {وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ...} في ذلك دليل على أن الله تعالى يريد ببعثة الرسول محمد ÷ تزكية الأميين وإخراجهم من الضلال المبين، فيكون في ذلك حجة على الذين يقولون: إن الله تعالى لا يريد أن يؤمن الكافر، ولا أن يتزكى ... إلخ.

  ٣٠ - وقد يؤخذ من هنا أيضاً أن تصريف الحجج وتوضيحها إذا لم يفد مع المبطل المتمرد أن يدعى للمباهلة، وأن إباءه من المباهلة دليل على ضلال