[فوائد من سورة التغابن]
[فوائد من سورة التغابن]
  · فسر الهادي # {بِإِذْنِ اللَّهِ} في قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}[التغابن: ١١]:
  ١ - بحكم الله وإرادته ومشيئته فيما نزل من الله من المصائب على سبيل الجزاء والانتقام من أعدائه تعالى، وكذلك فيما نزل بعباده الصالحين على طريق المحنة والابتلاء.
  ٢ - بتخلية الله وعلمه، وذلك فيما نزل من المصائب بالمؤمنين من الفاسقين.
  ٣ - بأمر الله وحكمه وإذنه، وذلك فيما نزل من المصائب بالفاسقين من المؤمنين.
  قلت: يؤخذ من هذا التفسير جواز إطلاق اللفظة المشتركة وإرادة معانيها المختلفة، وكذلك إطلاق اللفظة وإرادة معناها الحقيقي والمجازي معاً.
[فوائد من سورة الطلاق]
  · قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق]، الإنسان في هذه الحياة الدنيا يشتغل تفكيره في همين اثنين:
  الأول: هم الرزق والخوف من الفقر والحاجة.
  الثاني: هم المصائب عموماً والخوف منها، كالخوف من الظلمة ومن تهديداتهم، والخوف من الأعداء والخصوم، والخوف من الفتن، وتراكم الديون و ... إلخ.
  وهذان الهمَّان هما من أكبر ما يكدر الحياة وينغصها وقد يؤدي ذلك إلى انهيار الصحة وفساد العقل.
  ولا يوجد لذلك القلق والضنك والضيق دواء إلا في التقوى ففيها الفرج والمخرج، غير أن حكمة الله تعالى اقتضت أن يرزق المتقين من حيث لا يؤملون ولا يفكرون.