زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الليل]

صفحة 263 - الجزء 1

  يعانيه ÷، وقد قالوا: إن المصيبة إذا عمت هانت.

  ٢ - المناسبة واضحة بين المقسم به، وبين جواب القسم.

  ٣ - في ذلك أن لمكة عند الله تعالى شرفاً عظيماً، وقد أفهمت ذلك الجملة الأولى على وجهين:

  أ من حيث الإشارة إليه بهذا، ولفظة «هذا» في هذا المكان ونحوه تفيد تعظيم المشار إليه.

  ب من حيث أن الله تعالى أقسم به، ومن شأن المقسم به في لغة العرب أن يكون عظيماً.

  - وفيه أن قريشاً انتهكوا حرمة عظيمة متعاظمة، وذلك من حيث أنهم انتهكوا حرمة الحرم المحرم، وحرمة النبي ÷.

  - وفيه أن مكة بلد حرام، وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا}⁣[العنكبوت: ٦٧] يدل على حرمة جميع الحرم المحرم، ويدخل في ذلك مكة وسائر الحرم المحرم.

  - في ذلك أن استحلال النبي ÷ في البلد الأمين أمر عجيب مستغرب، وذلك حيث أن أرفع البشر وأزكاهم وأفضلهم عند الله تنتهك حرمته في الحرم المحرم في حال أنه يأمن فيه الوحش والطير، وقاتل النفس والناس جميعاً.

[فوائد من سورة الليل]

  · قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ٥ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ٦ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ٧ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ٨ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ٩ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ١٠}⁣[الليل]:

  - المؤمن الذي يعمل الأعمال الصالحة ويتقي الوقوع في معصية الله يسهل الله تعالى له الطريق إلى رضوانه، ويحميه من الوقوع في المهالك والفتن.

  - المعرض عن الله وعن دينه وعن الأعمال الصالحة لا يسهل الله تعالى له