[تعامل النبي ÷ مع زوجاته]
  يجري بينه وبين زوجاته ولتكتم على ذلك؛ لأن العادة عند عقلاء الرجال جارية بالتكتم عن إفشاء مثل ذلك.
  ٥ - أن زوجات النبي ÷ اللاتي كن تحته عند نزول هذه السورة لسن بأفضل نساء العالمين، بل إن في النساء المسلمات يومئذٍ من هن أفضل من زوجات الرسول ÷.
  ٦ - أنه يجوز تهديد الزوجة المؤذية بالطلاق، وأن الزوج سوف يستبدل بها خيراً منها في الدين والأخلاق والجمال.
  ٧ - قد يؤخذ من هنا: أن الذي يفارق زوجته المؤذية التي لم يفد معها الإحسان والعلاج ولم يجد الزوج إلى استصلاحها سبيلاً سيعوضه الله تعالى بها خيراً منها.
  ٨ - في الآية تعريض بحفصة وعائشة فيؤخذ منها أن تلك الصفات التي هي: مسلمات، مؤمنات ... إلخ - ناقصات في حفصة وعائشة.
  ٩ - قد يؤخذ من هنا أيضاً أن بعض زوجات النبي ÷ اغتررن فتوهمن أنهن أفضل النساء، وأنه لا يوجد في النساء من يساويهن، أو من هي أفضل منهن.
  ١٠ - قوله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ}[التحريم ٣] قد يؤخذ منه: أنه لا ينبغي أن يستقصي الرجل حقه من صاحبه، فإذا كان ولا بد فليأخذ البعض من حقه ويترك البعض.
  ١١ - يؤخذ من قوله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ٤} أن عائشة وحفصة كانتا قد أوغلتا في أذية النبي ÷، وأنهما أصرتا على مواصلة أذيته، وذلك لأن المبالغة في التهديد تدل على أنهما قد بالغتا في الأذى والتمرد على النبي ÷.
  ١٢ - ينبغي أن يستأن بعقوبة العاصي حتى يذكر بالله، وتعرض عليه التوبة.