زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من قصة المجادلة ولزوم التأسي بنبينا ÷]

صفحة 308 - الجزء 1

  - على الوالي والقاضي والعالم أو نحوهم أن يتفهم كلام الشاكي ونحوه ويناقشه ويجادله من غير فرق بين شريف ووضيع، أو رجل وامرأة ... إلى أن يطلع على مقصود المتكلم وبتحقق معنى كلامه.

  - على كل ذي ولاية وإن عظمت مكانته أن يتواضع لكل مسلم فقير أو غني حر أو عبد.

  - كما يؤخذ من هنا أن التواضع لا يتسبب في سقوط المنزلة الرفيعة، ولا يخدش في شرف الشريف وعظمة العظيم.

  - كما قد يؤخذ من هنا أن انشغال المؤمن بأعمال كثيرة وشاقة لا يكون عذراً له في سقوط بعض الواجبات الأخرى.

  - كما يؤخذ من هنا أن حل مشاكل الزوجين من أعمال الولاة ومهامهم، وهكذا سائر المشاكل الاجتماعية.

  - وقد يؤخذ من هنا أنه لا يجب على الوالي أن يبحث عن مشاكل زوجية حتى يحلها، وإنما يجب عليه حل ما رفع إليه.

  - على الوالي أن يقوم بأعماله ومهامه في مقر عمله، أو في خارج مقر عمله، وفي بيته وخارج بيته، وفي مسجده وخارج مسجده.

  - ما أمكن الوالي حله بنفسه فلا يكله إلى غيره.

  - ليعلم الوالي أو القاضي أن الله تعالى يسمعه ويراه في معاملته للناس ومكالمته لهم ومجادلته ومناقشته للقوي والضعيف، والغني والفقير، والشريف والوضيع، والرجل والمرأة، والحر والعبد، والقريب والبعيد، ومدى اهتمامه بكل واحد ممن ذكرنا، فليحذر أن يصدر منه تقصير في حق واحد منهم.

  - في الآية ما يدل على أنه لم يكن للنبي ÷ حرس وحجاب، يمنعون الناس من الدخول عليه، ومن الوصول إلى حضرته.