زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 316 - الجزء 1

  الْكَافِرِينَ ٢٦ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٧}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ١١ - هذه الآيات نزلت في ضعاف الإيمان «المنافقين».

  ١٢ - وأن إيمان المؤمن كلا إيمان إذا لم يتبرأ من الكافرين.

  ١٣ - وأن من مقتضيات الإيمان أن يتبرأ المؤمن من أبيه الكافر وأخيه الكافر وقريبه الكافر.

  ١٤ - وأن ولاية الكافر وإن كان أباً أو أخاً متنافية مع الإيمان، وموجبة لصاحبها اسم الظلم وحكم الظالمين.

  ١٥ - وأن علامة المؤمن أن يؤثر طاعة الله ورسوله ÷ على ما سواها من الأولاد والآباء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن، وأن يقدم الجهاد في سبيل الله على كل ذلك.

  ١٦ - وأن علامة المنافق أن يؤثر كل ذلك أو بعضه على طاعة الله ورسوله، وعلى الجهاد في سبيله.

  ١٧ - وأن من يؤثر ذلك على طاعة الله ورسوله، وعلى الجهاد في سبيله - فاسق متمرد على الله، مستحق لعذاب الله.

  ١٨ - وأن المنافق يسمى فاسقاً وظالماً.

  ١٩ - وأن المنافق أو الفاسق أو الظالم لا حظ له في توفيق الله وتسديده وهدايته.

  ٢٠ - وأن التوفيق والتسديد والهدى يعطيه الله تعالى لعباده المؤمنين المخلصين.

  ٢١ - هدد الله تعالى هنا المنافقين بقوله: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} والأمر الذي هددهم الله تعالى به هنا وأمرهم أن يتوقعوا نزوله بهم هو كما يظهر لي الفضائح التي فضحهم الله بها وكشفها للناس وأخزاهم بها بين الناس وأذلهم بها وحقرهم، وصغَّرهم وأقمأهم وأهانهم، وألحق بهم من العار والشنار ما لا يقدر قدره، وقد ذكر الله تعالى كل ذلك في هذه السورة «سورة التوبة».