زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 327 - الجزء 1

  وحيلهم، فلن يصل من ذلك إلى المؤمنين شيء إلا بإذن الله.

  ٨٣ - وإن وصل إليهم شيء فلن يصل إلا واحد من أمرين، كلاهما حسن:

  ١ - النصر والغنيمة.

  ٢ - الشهادة في سبيل الله.

  وكلاهما مطلب عظيم ودرجة محبوبة يسعى لها المؤمنون، ويدعون الله تعالى أن يبلغهم إياها.

  ٨٤ - أما المنافقون فإن المتوقع حصوله والمنتظر نزوله بهم هو واحد من أمرين أيضاً:

  ١ - أن يصيبهم الله بعذاب من عنده.

  ٢ - أن يأذن الله تعالى لرسوله ÷ والمؤمنين في قتل المنافقين والتنكيل بهم.

  ٨٥ - وفي هذا تحذير وإنذار للمنافقين ليتركوا ما هم عليه من النفاق والكيد للمسلمين، وابتغاء الغوائل لهم.

  ٨٦ - وفيه: التطمين للمؤمنين من كيد المنافقين، وأن لا يكترثوا بهم وبمكائدهم.

  ٨٧ - {فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ٥٢} في هذا نوع من الحرب ضد المنافقين، وهي ما تسمى اليوم «الحرب النفسية»، ولا ينبغي للمسلمين أن يغفلوا عنها اليوم ضد أعدائهم في الداخل والخارج فإن لها دوراً عظيماً في التخفيف من الضغوط المعادية.

  ٨٨ - ولا يخفى أنه لم يصدر من النبي ÷ ومن المؤمنين أي حرب وقتال ضد المنافقين سوى ما ذكرهم الله تعالى به في هذه السورة، وفي سورة المنافقين، وفي سورة النساء، وفي أول سورة البقرة، وفي سور أخرى، وهو ذكر مخازيهم وكشف أستارهم ونشر سرائرهم ودخائلهم، وما يلحق بذلك من الحرب النفسية، وإرهابهم وإرعابهم، أما القتل والجرح وأخذ أموالهم وأولادهم وأهليهم فلم يصدر منه شيء على الإطلاق حتى مات ÷.

  ثم قال سبحانه: {قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ