زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 331 - الجزء 1

  · أنهم يعيبون رسول الله ÷ في أخذه للصدقات، ويتهمونه بأكلها وأخذها لنفسه.

  · وأن رضاهم عن رسول الله ÷ هو في أن يعطيهم منها نصيباً.

  · وسخطهم عنه هو في أن يحرمهم منها.

  · وأنهم لم يكونوا على صفات المؤمنين في الرضا عن الله ورسوله في حالة العطاء والحرمان.

  · وفي هذا التنفير من صفات المنافقين والتقبيح لها، والإرشاد إلى ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من الرضا عن الله ورسوله ÷ والرغبة إلى الله في قضاء الحوائج وإعطاء الرغبات.

  ثم قال : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٦٠}⁣[التوبة]:

  ١٠٧ - حسم الله أطماع الطامعين في الزكاة فحصرها وقصرها على هؤلاء الأصناف المعدودين في هذه الآية دون غيرهم، وفرضها لهم فرضاً من دون سائر الناس.

  ١٠٨ - والفقير هو: من ليس بغني، والغني في الشرع هو من لا يملك ما تجب في مثله الزكاة، أي الذي لا يملك نصاباً من الأنصباء التي أوجب الله فيها الزكاة، فالذي يملك نصاباً من الذهب أو نصاباً من الفضة أو نصاباً من الطعام أو التمر أو الزبيب أو نصاباً من الإبل أو البقر أو الغنم أو من أموال التجارة، فمن كان كذلك فهو غني في الشرع.

  ١٠٩ - والغني في العرف هو من يُعَدّ غنياً عند أهل بلاده، وذلك كمن يملك أراضٍ لها قيمة كبيرة أو يملك فندقاً أو عمارة كبيرة، أو ما أشبه ذلك مما له قيمة كبيرة، يمكنه أن يبيع منه ما يغنيه.

  إذا عرفت ذلك فمن كان غنياً في الشرع أو في العرف فلا حظ له في الزكاة.