[المنافقون في سورة التوبة]
  ١٤٤ - إذا كان حال المنافقين كذلك فلا يمكن أن يحصل منهم الإنفاق في سبيل الله، أو الجهاد مع رسول الله ÷ أو مع أولياء الله.
  ١٤٥ - {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} أي تركوا طاعة الله وطاعة رسوله ÷ فتركهم الله من رحمته وثوابه.
  ١٤٦ - {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٦٧} أي: أن المنافقين بسبب طبائعهم الخبيثة خرجوا عن حدود الطبائع الطاهرة، وتجاوزوها، وشذوا عنها، وأصروا على شذوذهم وأقاموا عليه، وأنسوا به وألفوه، فلا يتأتى منهم تركه والإقلاع عنه.
  ١٤٧ - وفي ذلك إشارة إلى أن المنافقين أعداء للإسلام ولنبي الإسلام ÷ وللمسلمين.
  ١٤٨ - وأن على المسلمين أن يكونوا على حذر منهم.
  ١٤٩ - وأن على المسلمين أن يراقبوا حركات المنافقين وسكناتهم، وأن يتحرزوا من مكائدهم وحيلهم.
  ثم قال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ٦٨}[التوبة]، في ذلك:
  ١٥٠ - أن الشهادتين «أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله ÷» لا تنفع صاحبها إذا لم يصحبهما عمل صالح.
  ١٥١ - وأن الشهادتين إذا لم يتبعهما السمع والطاعة لله ولرسوله ÷ يكون صاحبهما منافقاً.
  ١٥٢ - وأن المنافق في درجة الكافر الصريح.
  ١٥٣ - وأن المنافق والكافر من أهل الخلود في نار جهنم.
  ١٥٤ - وأن المنافق أسوأ حالاً عند الله من الكافر، وذلك من حيث أن الله تعالى قدمه هنا في الذكر.