زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[المنافقون في سورة التوبة]

صفحة 340 - الجزء 1

  ١٧٥ - وبين أنهم هموا بالفتك بالنبي ÷، ولكنهم أخفقوا فيما عزموا عليه، وخيب الله مسعاهم، وردهم خائبين.

  ١٧٦ - وبين أنه لا مبرر لعزمهم على الفتك برسول الله ÷ إلا إحسانه ÷ إليهم وفضله عليهم حتى صاروا أغنياء، فكفروا نعمته ÷ وبطروها فأقدموا على الأمر العظيم وهو الفتك بالنبي ÷ فسلمه الله منهم وخيب مسعاهم، وفضحهم الله، وكشف عن نواياهم، وعما هموا به.

  ١٧٧ - فتح الله تعالى للمنافقين بعد اجتراحهم للجرائم العظيمة باب التوبة، ودعاهم إليها رحمة منه تعالى لعباده {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ١٤٧}⁣[النساء].

  ١٧٨ - وأوعدهم إن لم يقلعوا عما هم عليه من النفاق والخبث عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة.

  ١٧٩ - وإذا لحقهم عذاب الله في الدنيا فلا يجدون من يدفع عنهم أو ينصرهم.

  ثم قال سبحانه: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ٧٥ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ٧٦ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ٧٧ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ٧٨}⁣[التوبة]، في ذلك:

  ١٨٠ - أن من علامات المنافقين:

  · أنه يعد فيخلف وعده.

  · ويعاهد فيغدر في عهده.

  · ويقول فيكذب.

  ١٨١ - وفيه: الشهادة لصحة الحديث: «آية المنافق ثلاث .... الحديث».