[المنافقون في سورة التوبة]
  ١٨٢ - وفيه: أنه يجب الوفاء لله بما أوجبه المكلف على نفسه من نذر أو صدقة أو عبادة.
  ١٨٣ - وأن النذر يصح بالمعدوم ويلزم الوفاء به.
  ١٨٤ - وأنه يصح النذر المعلق على شرط.
  ١٨٥ - وأن ارتكاب معاصي الله يسبب النفاق في القلب.
  ١٨٦ - الآية الأخيرة تدل على أن المنافقين كانوا ناوين لعدم الوفاء من أول الأمر.
  ١٨٧ - وفي ذلك:
  · أنه يصح النذر ولو لم يعين مصرفه بل ولو لم يذكر المصرف رأساً.
  · وأنه يصح تعيين المصرف فيما بعد.
  · وأنه تصح اليمين على فعل أمر مستقبل.
  ثم قال سبحانه: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٧٩}[التوبة]، في ذلك:
  ١٨٨ - أن المنافقين كانوا يسخرون من المؤمنين الذي يذهبون بصدقاتهم إلى رسول الله ÷ ويتنقصونهم جميعاً.
  ١٨٩ - ويسخرون ممن يأتي بصدقة قليلة، وممن يأتي بصدقة كثيرة.
  ١٩٠ - وأن المؤمنين المخلصين غنيَّهم وفقيرَهم كانوا يتطوعون بالصدقات ويذهبون بها إلى رسول الله ÷ لينفقها في سبيل الله وعلى المساكين.
  ١٩١ - وأن المؤمنين مدعوون إلى التصدق بصدقات التطوع.
  ١٩٢ - وأن المفروض أن تسلم صدقة التطوع إلى ولاة الأمور الصالحين ليوزعوها على مستحقيها.
  ١٩٣ - {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٧٩} سخر المنافقون من المتصدقين فمقتهم الله على صنيعهم وغضب عليهم وأعد لهم على نفاقهم وسخريتهم من المؤمنين عذاباً أليماً في الدنيا والآخرة.